رواية الخادمه الفصل السابع 7 بقلم سناء صلاح
#الخادمة_7
بعد ساعتين طلع ادم من العملية جرت اميرة علي الدكتور وسالته وعنيها كلها دموع هو عامل أيه دلوقت، هو كويس الحمد لله وكويس انه جه في الوقت ده مش عارف ازاي ازاي والظتع دكتوره سهيلة مكتشفتش حاحه زي دي كان واضح جدا من لون عنين الولد وجلده وهي طبيبة باطنة، مصطفي والدها مريض وهي مشغوله معاه، الدكتور بص لاميرة وقاله انا مطمن علي ابنك يا دكتور طالما البنت دي هتربيه واضح انها متعلقه بيه ، ممكن اشوفه اميرة قالتها بضعف، الطبيب مستغرب حالتها ممكن تشوفيه بس متحركهوش من مكانه ، مش هتنفس بس خليني أشوفه ، بصلها مصطفي انها لازم تاخد بالها من تصرفاتها كانت بتغصب علي نفسها علشان تبان متماسكه دخلت الاوضه وهي بتجر نفسها جر شافته شافت الكلونا في ايه وشه شاحب وكانه علي وشك الموت أنهارت مقدرتش تستحمل ده قعدت في الارض تبكي ، الدكتور تاني أستغرب موقفها وقال لمصطفي ده لو اخوها ولا ابنها مش هتعمل كده ياه هو في ناس عندها لسه قلوب بالشكل ده ، قبل مصطفي ميرد كان تليفونه بيرن ، ايوه يا سهيلة ، انت فين والدادة والبنت الشغاله ، احنا كلنا في المستشفي انا اتصلت بيكي كتير جدا علشان ابلغك ان ادم هيعمل عملية ، قالت
بصدمة عملية ، ايوه عملية والدكتور قال المفروض كان اكتشف من بدري من جانبك يادكتورة بما انك تخصص باطنة وأطفال ، انت عاوز كمان تجيب اللوم عليا في مرض انا مليش ذنب فيه ، انا مش بلوم عليكي انا عاوز منك تهتمي بيه ، اهتم بيه واسيب شغلي امال لازمة الدادة ايه ولا هي كبرت وخرفت خلاص مش عارفه تهتم بالولد ولا تقول فيه ايه ، لا يا هانم الولد اول ما حالته تعبت الدادة قالت مباشرة ، اه وايه بقي اللي خلي الشغاله تروح معاكم المستشفي هي ايه دخلها في امر زي ده، هو ده ردك بدل متسألي عن حال أبننا ، انا بسالك سؤال يا مصطفي ايه اللي يخلي الشغاله تروح معاكم، علشان داده جميله كانت تعبانه مع الولد طول الليل ومقدرتش تواصل فخدت اميرة مكانها وكمان ادت دم للولد، انت ازاي تعمل كده أبني انا ياخد دم من الشغاله المقرفه دي ميمكن مريضة ولا عندها أي حاجه انت عارف ان الخدمات رخاص وبيبعو نفسهم كتير ، مصطفي حس باهانه من الكلمه لانه الوحيد اللي عارف وشاهد علي شرف أميرة ، مصطفي بحدة انا هقفل لان الولد بدا يفوق ولازم اشوفه، قفلت سهيلة الخط وهي في قمة الغضب ومش هاممها حال ادم كل اللي هاممها ازاي يتكلم عن الشغاله كده ويدافع عنها ، راحت المستشفي قابلها الدكتور اللي عمل العملية لادم وقالها لا بأس علي ابنك دكتورة سهيلة اطمني زال الخطر ، ردت ببرود طيب كويس ، الدكتور استغرب ردها وقال في نفسه والله البنت الداده حزينه عليه اكتر منها ، دخلت سهيلة الاوضة وبصت للولد وقالت انا لازم اوديه مستشفي انضف من دي انت ازاي تجيبه هنا، وهي مالها المستشفي دي انقذته وعملوله العملية والحمد لله زال الخطر ، طول عمرك سلبي لما يتكتب ان ابن الدكتورة سهيلة اتعمل له
عملية في مستشفي زي دي هيكون شكلي ايه قدام مرضاي مش عارفه اعالج ابني وبوديه مستشفي حكومي ، هو ده كل اللي هامك شكلك وشغلك لينا كلام تاني ، كانت اميرة طلعت من الاوضه علشان متتصادمش هي وسهيلة ، دادة انا لازم امشي علشان متحصلش مشكلة بين الدكتور والدكتورة ، طيب امشي ومتخافيش ابنك في عنيا ، وهي طالعه من المستشفي بسرعه ، وقفت في نص الطريق شافت أمها ماسكه ابوها وداخله بيه وكانت حالته صعبه جدا كانت نفسها تجري عليهم وحشوها نفسها ياخدوها في حضنهم زي زمان ويطبطبوا عليها بكت بقهرة علي حال ابوها وامها هي اللي وصلتهم لكده هي الي جابت لهم العار لكن هي اتغصبت علي كده تعمل أيه ، استخبت في مكان ميشفوهاش منه وفضلت تراقبهم من بعيد لحد ما كشفوا وخلصوا وراحت من وراهم وسالت الدكتور الي كشف علي والدها هو عنده ايه انا قريبته ، الدكتور قالها جلطة وحالته متأخرة ، جلطه وفضلت تبك في سكات ،تساعدهم ازاي تعمل ايه وصلت لدرجة اليأس فكرت في الانتحار علشان تخلص من كل العذاب ده لكن حتي الانتحار مش هيمحي اللي عملته ولا هيغفرلها عند ابوها وأمها ، قعدت في الارض تبكي وتقول يارب انت عارف بالظلم اللي اتظلمته يارب ساعدني
أرجع حقي ،..كانت تروح تزور ابنها من ورا سهيلة حست بفرح شوية لما شافت حالة ابنها بتتحسن ، الالم زود طاقتها خلاها تعمل حاجات كتر فوق طاقتها بتذاكر مذاكرة مفيش طالب بيذاكرها بتطبخ وتنضف ، مصطفي ادالها مرتب كبير من ورا مراته وقالها لو احتاجتي اي مصاريف او اي حاجه متتردديش يا اميرة ، اميرة فكرت كتير ، وراحت بعتت الفلوس لامها وابوها لانها عرفاهم محتاجين علي أنها عمتها اللي ساكنه في طنطنا خلت بقت جزء صغير علشان مصاريف مشرواحها للكلية كل مستلزمات الكلية كان مصطفي بيجيبهالها من غير متطلب ، أشترت لابنها طاقية علشان تحس انها امه وجابتله حاجه، داده أنا جبت دي لادم ينفع يلبسها ولا لا ، ينفع هي امه متاخذنيش أني بقول امه داريه هو بيلبس أيه ولا بياكل ايه ولا بيشرب أيه، ده الواقع يا دادة هي الي امه، أصبري وخدي شهادتك العلم هيقويكي وهيخليكي تاخدي حقك ، اديني صابره يا داده،...اميرة انتي عملتي أنجاز انتي عظيمة جدا رغم كل ظروفك اتحديتي كل ظروفك وتطلعي الاولي مش ممكن انا فرحنالك فرحنالك ، منال انا مش فرحانه لاني مش عاوزة ابقي في الصورة، ليه انتي غريبه قوي تصرفاتك وبعدك عن الناس ده شئ غريب مالك فيكي ايه وفين اهلك يغرحوا معاكي ، بصتلها اميرة وقالتلها انا لازم امشي دلوقت لازم، سهيلة امال انت لازمتك ايه لما اختي تصنف التالته ومتاخدش الاولي علي الجامعه، انا مش صاحب قرار في الجامعة انا بدرس مادة ومش بظلم حد، واضح اني غلطت لما اختارتك تكون في حياتي وافتكرتك هتكون سند قوي زي بابا ، سهيلة انا سند ليكي بس مش علي حساب الناس، مين البنت
الي طلعت الاولي ، انا لسه معرفتش مين ، اتفضل ياسيدي ادي اسماء العشره الاوائل ،اميره قالها في نفسه معقول تكون اميرة دي، سهيلة عمرها مهتتوقع أن البنت دي تكون الشغاله بتاعتها ، فرح مصطفي لما اتاكد انها هي بالاسم الثلاثي، سهيلة انا لازم اعرف البنت دي مين ومين اللي ساندها وازاي تتحدي اختي وعاوزة تكون لين ولاد الدكاتره،حبيبتي لسه دي سنه اولي السنه دي مش هتفرق، بيحاول يبعدها مصطفي عنها بأي طريقة ، من حسن الحظ ان سهيلة سافرت خارج مصر هتفضل فترة تدرس فيها حاجات متقدمة مع والدها كان من المفترض ان يسافر معاها مصطفي لكنه اتحجج بالولد والشغل وهي مهتمتش بالامر قوي ، ياه اخيرا اميرة لقيت فرصة تعيش مع أبنها علي حريتها قدرت تكون امه بالفعل تنام معاه وتهتم بيه والولد عرفها ، خمس سنين كانت سهيلة بتنزل كل سنه تفضل كام شهر وتسافر تاني ادم عرف بس ان امه سهيلة ، لكنه بيحب اميرة ومتعلق بيها ، اميرة خلاص في السنه الاخيرة في الدراسة اتخصصت طب أسنان نفس التخصص الي دخلته أخت سهيلة ، مقالتش انها راجعة ، جات فجاة كان مصطفي واميرة قاعدين في الصالون وبيلاعبوا ادم الي كبر وبقي عنده خمس سنين وبيتكلم وادرك كل شي من حواليه ، ما شاء الله ايه اللي بيحصل في بيتي ده انتي ازاي قاعده كده وبتتصرفي ولا كأنك صاحبة بيت يا خدامه انتي ، مصطفي بمفاجئة،
سهيلة ، ايوه سهيلة يا دكتور مصطفي ايه مكنتش متوقع اني هرجع وقاعد تتكلم مع الخدامه وسايب ابني معاها ، اميرة بصت للارض انا يا هانم، ضربتها سهيلة بقلم علي وشها وقالتلها انتي تخرصي خالص واطلعي برا بيتي يا ساقطة، ادم بص لاميرة بحزن لما شاف دموعها ، اميرة قالت حاضر يا هانم،مصطفياستني يا اميرة هنا انتي مش هتمشي، انت بتتحداني هتغور في ستين داهية والا مش هيحصل كويس ، وانا قلت مش هتفضل لحظة واحدة ، وانا قلت هتفضل كفاية بقي ، سهيلة لحمرت عنيها وقالت تبقي انت وهي تطلع برا من بيتي ، اميرة دكتور مصطفي ارجوك انا همشي انا مش عاوزة مشاكل اكتر من كده، مسكت اميرة ملف كان قدامها، سهيلة استني وريني كده ايه اللي كان في ايدك ده وخدته منها وفتحته لقت شهادتها ونتيايجها في كلية الطب زهلت سهيلة اميره اه اميرة تبقي انتي بقي اميرة اللي بتطلع الاولي ومتخفيه، تعالي هنا مسكتها سهيلة من شعرها وخبطتها علي الارض وجرتها وراها وقالتله قوليلي بقي بينك وبين مصطفي أيه وازاي انتي تدخلي كلية طب ، اميرة مرضيتش تتكلم ضربتها سهيلة برجلها وفوق وشها ، حاول مصطفي يمنعها صرخت في وشه وقالتله انت لسه دورك جاي متدخلش بيني وبينها.....